مقهى بسترودس الاسطوري طٌمست هويته
حيث اننا في شارع فؤاد الاسطوري.... وجب علينا الا ننسي
بستروديس.... كانت العائلات السكندريه في السبعينات و الثمانينات تتباهي في العزومات ان الديك الرومي و مشتملاته من ورق عنب من بسترودس 
لم يستطع الإرث الحضاري ولا الثقافي الصمود طويلاً أمام رياح الإغراءات المادية القاسية.. وأمواج المصالح الاقتصادية العاتية التي جرفت في طريقها الهوية الثقافية والتراث الحضاري والمعماري لكثير من المباني الأثرية في الإسكندرية. منها (بسترودس)
هذا المقهى الأسطوري الذي استطاع أن يصمد ٩٠ عاماً.. ليحكي حلقة ممتدة من تاريخ الإسكندرية ونكهتها الكوزموبوليتانية المميّزة..
يقع مقهى بسترودس قرب المسرح الروماني.... أهم المناطق الأثرية في الإسكندرية..
وتطل إحدى واجهتيه على شارع فؤاد... وتمتد حتى سينما أمير..
والأخرى على شارع الحرية في مواجهة سينما ريو وعلى مسافة خطوات من أوبرا الإسكندرية..
تحكي جدرانه الداخلية بألوانها الكلاسيكية وألواحها الخشبية القديمة.. وسقفه الخشبي العتيق الذي تتدلى منه ثُريات عملاقة بمصابيح من البلّور على الطراز الإسباني... ومقاعده من خشب الأرو بمساندها الرقيقة المطبوعة والمحاكة يدوياً.... الكثير من حكايات مشاهير الفن والسياسة..
اتذكر هذا المنظر كأنه الامس
يعود اسم " بسترودس" إلى مغامر يوناني استقر في الإسكندرية... وأسس مخبز حلويات باسمه عام ١٩٢٣ بعد مغامرات وأسفار عدّة جاب خلالها العالم..
و في عام ١٩٣٠توفي بسترودس الاب ورث ابنه أثاناش بسترودس Athanas G Pastroudis المخبز وأقنعته زوجته السويسرية غابرييل بتوسيع المخبز ليصبح مقهى ومطعماً..
وأنشأت قسماً خاصاً بالمعجّنات واستُحدث قسم Caffee Trottoir حيث المقاعد الصيفية القابعة فوق الرصيف... المصنوعة من خشب البامبو..
و قيل ان بسترودس كان احد وجهات الملك فاروق الاول ملك مصر و السودان وقت تواجده بالاسكندريه باجازته الصيفيه
وفي الأربعينات اشترى أثاناش مطعم «المونسينيور»
Le Monseigneur
على الكورنيش بجوار حديقه الاميره فريال التي تحولت الي حديقه الخالدين بعد ١٩٥٢ و الذي كان يضم قاعة أفراح أقيمت فيها حفلات الزفاف الأكثر شهرة في ذلك الوقت و كانت بدايه موضه خروج الفرح من بيت العروسه سواء قصر او فيلا او حتي السطوح لبيتها الي القاعات و من بعدها الفنادق كان بدايتها مع بسترودس و قاعته الشهيره Le Monseigneur ......
كما أقيم العديد من الحفلات الراقصة خلال سنوات الحرب..
و محلات بسترودس اشتراها كامل قصبجى فى بداية الثمانينات من القرن الماضى الى توفاة الله و هو الذى انشأ فرعبن فى جليم احدهما في ميدان جليم موقعا مميزا علي البحر من المحافظه كان مكان لاتينو و ليبانيرو الذي احترق منذ عامين والآخر فى الناحية الاخرى قبل عمارة قاصد كريم حل محلها محل مراتب تاكي و حاليا كافيه بينوس
رحم الله ايام اسكندرية الجميلة الكوزموبوليتان
وفي بدايه الالفيه الجديده جُدد المطعم مع احتفاظه بالديكور والأثاث بالأسلوب القديم... و سمي مطعم ابو السيد الذي كان فرعه الرئيسي بالقاهره ولم تختلف قائمة الطعام كثيراً... و باقي المحل كان بنك الاهلي سوسيته جنرال Société General
ومن المشاهير الذين عشقوا المكان الشاعر الكبير الملقب بنبض الإسكندرية كفافيس الذي كتب كثيراً من أشعاره في ال Caffee Trottoir و كذلك لورانس داريل صاحب الرباعيات السكندرية الشهير
و كما كان مقصدا للرئيس الراحل أنور السادات. قبل توليه الرئاسه
حاليا تم تجديده و اصبح اسمه جيداس Jeeda's و هو مكان راقي و شيك و قبله الطبقه الراقيه و لكنه مودرن فقد معه المكان هويته و تاريخه... كان يمكنه تحقيق هدفه و لكنه مع الحفاظ علي الهويه و ليس الاطاحه ب تاريخ مائه عام ببساطه
.كان استاذ كامل حلمي القصبجي صاحب باستوردس له الفيلا بتاعته في شارع إبراهيم راجي وفيها اسطبل خيول وكله اتهد للأسف
و باسترودس كان له ثلاث فروع
١) فرع شارع فؤاد فؤاد رقم ٢٨
٢)فرع سبورتنج شارع الدلتا قرب البحر مكان خير زمان
٣) فرع ستانلي بجوار سان جيوفاني حين كان اسمه فندق ريالتو
مكان كبائن القباني حاليا و هو فرع صيفي
٤) فرع جونه جليم و كان اسمه باسترودس الشراع
مكان لاتيني و سيخ مشوي حاليا
٥) فرع جليم مكان كافيه بينوس حاليا
٦) فرع الحديقه الدوليه
بخلاف مونسينيور ز محطه الرمل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق