طيب ايه حكايه المبني ده...
طبعا له #حدوته_سكندريه سكندريه قد لا.يعرفها الكثيرين....
الموضوع بدأ منذ قدوم ثلاثة من الآباء اليسوعيين من لبنان إلى مصر عام ١٨٧٩ واستقبال الخديوى محمد توفيق باشا (١٨٧٩-١٨٩٢) لهم ، بدأت مسيرة طائفه الجيزويت في مصر حاملة نهجاً تربوياً ينتشر داخل أكثر من ٥٠٠ مدرسة على مستوى العالم.
وبدأت المدرسة في فيلا صغيرة بحي الموسكي تسمى فيلا بغوص او بغوص نوبار باشا ، وداخل غرفتين تم إنشاء أول فصل ضم ١٦ تلميذاً، وسريعا زاد الإقبال على المدرسة، فحصلوا علي قطعة ارض علي مشارف القاهرة في ذلك الوقت وسط الحقول الزراعية بحي الفجالة، وتم افتتاح المدرسة عام ١٨٨٩ .
في ذلك الوقت كانت المدرسة على أطراف القاهرة كما توضح الصور التاريخية، حيث كانت أبواب المدرسة تطل علي ترعة الإسماعيلية شارع رمسيس حاليا! ....
و في نفس التوقيت قاموا ببناء مدرسه اخري في الإسكندرية هي محل حدوته اليوم....
و هي مدرسه سان فرنسوا أكزافيير
Saint François Xavier و ذلك تيمنا بمدرستهم في فرنسا و التي تحمل ذات الاسم ... و تم أنشأها بطراز معماري و حجم ضخم لا يقارن بمثيلتها في الثغر السكندري مثل المدرسه الالمانيه القديمه في شارع كنيسه الاقباط قبل أن تنتقل الي جوارها عند التقاطع التالي لها لشارع الامير عبد المنعم مع شارع صلاح الدين و كانت تتميز بكنيسه كبيره بطراز مميز Chapelle style Mauresque
وقت الحرب العالمية الثانية استخدم جزء من المبني والكنيسة الملحقة كمستشفي ميداني تابع للصليب الأحمر للقوات الاسترالية
Al-Zahraa Adel A Awad
و يذكر ايضا ان الاباء الجيزويت قاموا أواخر العام ١٨٩٠ تم شراء أرض الجيزويت في حي كليوباترا بالاسكندرية المسمى هكذا تيمنًا بحمّامات الملكة كليوباترا. Bains de Cleopatra'
الأرض من البحر ( حيث أن الكورنيش لم يكن قد تمّ الانتهاء من تنفيذه في هذه المنطقة حتي عام ١٩٣٥ في عهد الملك فؤادالاول ) إلى شارع تيجران باشا و الذي عرف باسم شارع بورسعيد منذ ١٩٥٦ بعد العدوان الثلاثي علي مصر (شارع بورسعيد من الشاطبي حتي دوران سبورتنج كان اسمه أمبرواز رالي و من سبورتنج حتي سيدي جابر كان اسمه تيجران باشا)
حينئذ اعتُبرت هذه الأرض من ضواحي الاسكندرية واستخدمها طلبه مدارس الجيزويت للتخييم بشكلٍ أسبوعيّ. وكانت المباني الوحيدة الموجودة حول هذه الأرض هي مباني سوق زنانيري الشعبي. وللأسف، تغيّر الحال على مدار السنين. وقبل أن يُباشر العمل الفعلي للبناء كانت الأرض قد خسرت أكثر من نصف مساحتها.
قام الاباء الجيزويت ببناء مستشفي صغير يخدم اهل المنطقه (مرفق صوره كارت بوستال لمنطقه حمامات كليوباترا و تظهر به مستشفي الجيزويت ...
و كارت بوستال... يوضح المبني في كليوباترا علي البحر تابع لمدرسه سان فرنسوا أكزافيير Saint François Xavier و اسمه علي جانب الكارت البيت الريفي (la maison de campagne
و صاحب الكارت و مرسله وضع كروس علي المبني و كتب عليه هو المستشفي الذي تلقيت فيه العلاج و الاعتناء بي
Le croix indique l'hôpital où je suis soigné
كان الجيزويت في مصر تحت رعاية الجيزويت في ليون بفرنسا ولقلّة عدد الدارسين العام ١٩٢٠ مقارنه بالدارسين في المدارس اللاساليه التابعه لمؤسسه دي لا سال De laSalle المالكه لكليه سان مارك و اخوتها او مؤسسه Mission Laïc المالكه لمدرسه الليسيه : قام الرئيس الاقليمي بزيارة مصر وقرر اغلاق مدرسة الإسكندرية "سان فرنسوا أكزافيير". Saint François Xavier بأبي الدرداء و بيعها ....
بيعت الي رجل الملاحه تشاكوس Tchacos الذي يملك الفيلا المميزه المجاوره لها و الذي قام بتاجيرها الي نظاره الداخليه و الّتي بدورها حولتها إلى مديرية أمن الأسكندرية القديمة. و بعد بنزاعات قضائية عديده عادت ملكية الأرض لملّاكها الأصليين الذين اجروها ايجار جديدا لوزاره الداخليه التي استخدمتها كقسم جديد بدلا من قسم اللبان و عدد من الادارات مثل اداره الأحوال المدنيه و المرور و غيرها من إدارات الداخليه المتخصصة...
و مع الوقت اغلقت مستشفي جيزويت في كليوباترا ابوابها و تحولت ارضها الي جراج موقف السيارات ... الذي ظل مهملاً لفترة حتى قام الفرير فايز سعد بتحويله إلى مسرح وملتقى ثقافي ، وتحوّل المكان من امتداد للعدم إلى مكان يضجّ بالحياة من جديد حيث تتكوّن فيه آلأاف الذكريات كلّ عام. وأسند أيضًا إلى المعماري طارق أبو الفتوح التصميم الداخلي للمسرح الّذي شهد حتى الآن عروضًا للعديد من الفنانين المحليين و العالمين،
و قد زاره الملك تشارلز الثالث ملك بريطانيا و قريبته منذ عامين في زيارته الاخيره للثغر السكندري حيث كان لا يزال وليا للعهد للعرش البريطاني...
لم يتبقى من نشاط الجيزويت بمنطقه ابي الدرداء الا اسم الشارع الخلفي لمديريه الأمن القديمه من عند مقام ابي الدرداء حيث يحمل اسم "شارع مدرسه الجيزويت " و يظن اهل المنطقه أن الاسم لان الجهه المقابله للمقام تقع مدرسه الروم الكاثوليك و التي لا صله لها بالجيزويت ...
كانت تسمى أيضا المحافظة لأن مكتب المحافظ كان بها و المبنى فى شارع فؤاد كان مبنى بلدية الاسكندرية إلى أن أنتهى منصب مدير بلدية الإسكندرية فى سنة ٦٦ مع اخر رئيس للبلدية السكندري حسين بك يصبحي و أنتقل المحافظ إلى هذا المبنى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق