يا له من تاريخ حافل لواحد من المباني البارزة في شارع الجمهورية! إنه يسلط الضوء على الدور الهام الذي لعبته شركة Vacuum Oil (ومسمياتها اللاحقة) في قطاع النفط والوقود في مصر وامتداد نفوذها الإقليمي. دعنا نلخص النقاط الرئيسية:
- التأسيس والنمو: دخلت شركة Vacuum Oil السوق المصري عام 1902 ونمت لتصبح واحدة من كبار موزعي الوقود والزيوت في البلاد. بحلول أوائل العشرينات، كانت تدير أكثر من 100 محطة توزيع على مستوى الدولة، مع وجود مرافق التخزين الرئيسية في الإسكندرية.
- التحول إلى مركز إقليمي: إعجابًا بأداء الشركة في مصر، قررت القيادة في الولايات المتحدة تحويل الفرع المصري إلى مركز إقليمي وكلفت ببناء هذا المقر الذي يشبه المعبد اليوناني في أحد الشوارع الصاعدة في القاهرة آنذاك.
- تصميم وافتتاح المقر الجديد: تم الانتهاء من بناء المقر الجديد لشركة Vacuum Oil، الذي صممه مكتب Brown Brothers للهندسة المعمارية، في عام 1923. وخلال الثلاثين عامًا التالية، خدم المبنى كمركز قيادة رئيسي يدير عمليات الشركة في مصر والسودان وتركيا وفلسطين وسوريا وقبرص واليونان، ويعمل به أكثر من 100 موظف.
- التوسع في مصر: بحلول الأربعينيات، توسعت الشركة، التي كانت تعمل آنذاك تحت اسم Socony-Vacuum، في أنشطتها في مصر بعد حصولها على حقوق التنقيب عن النفط من الحكومة المصرية. كما نمت شبكة محطات الوقود التابعة لها في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك محطات قد تكون مألوفة لنا اليوم مثل محطة موبيل في الزمالك بشارع 26 يوليو ومحطات موبيل في شارعي منصور والبستان بوسط القاهرة.
- التأثيرات اللاحقة: أثرت الأحداث المضطربة في الخمسينيات والستينيات على عمليات الشركة، لكن أنشطتها ووجودها استمرا حتى يومنا هذا. تم التخلي عن مقر شارع الجمهورية في الخمسينيات عند اكتمال المقر الجديد والحديث لموبيل، الذي صممه أبو بكر خيرت.
- الاستخدام الحالي للمبنى: يستضيف المبنى اليوم جمعية الشبان المسيحية بالقاهرة ومكاتب شركة بافاريا مصر، بالإضافة إلى جهات أخرى.
- الصور: تعرض الصورة الثانية المبنى في العشرينات عند افتتاحه، بينما تعرضه الصورة الثالثة في الأربعينيات عندما كان يحمل اسم Socony-Vacuum.
من المثير للاهتمام كيف تحول هذا المبنى الذي كان مركزًا إقليميًا لشركة نفط عالمية إلى مقر لمنظمات أخرى بمرور الوقت. كما أن ذكر محطات موبيل القديمة في مناطق معروفة يربط الماضي بالحاضر بشكل ملموس.





ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق