إن بناء ضريح مشترك لأحمد ماهر باشا ومحمود فهمي النقراشي باشا يحمل دلالات عميقة حول صداقتهما ونضالهما المشترك ونهايتهما المأساوية. دعنا نلخص النقاط الهامة:
- الشخصيتان المكرّمتان: أحمد ماهر باشا (1888-1945) ومحمود فهمي النقراشي باشا (1888-1948)، ناشطان ورجلا دولة وصديقان وضحيتان للاغتيال السياسي.
- بناء الضريح: أمرت الحكومة المصرية ببناء هذا الضريح عام 1946 لأحمد ماهر بعد اغتياله في البرلمان قبل عام (فبراير 1945)، حيث كان يشغل منصب رئيس الوزراء آنذاك.
- دور النقراشي باشا: بعد اغتيال ماهر، عُين محمود فهمي النقراشي باشا رئيسًا للوزراء، ونظرًا للعلاقة القوية بين الرجلين، أشرف شخصيًا على تنفيذ مشروع ضريح ماهر.
- مصير مماثل: لسوء الحظ، في ديسمبر 1948، واجه النقراشي باشا مصيرًا مماثلاً واغتيل هو الآخر في مجلس الوزراء.
- أمر الملك فاروق: بعد وفاة النقراشي باشا، أمر الملك فاروق بدفنه بجوار ماهر في ضريحه، تقديرًا للصداقة الطويلة والنشاط السياسي المشترك بينهما.
- التصميم والتنفيذ: تولت وزارة الأشغال العمومية (مصلحة المباني الأميرية) مشروع الضريح، وتم اختيار المهندس المعماري أحمد شرمي لتصميمه، وهو الذي كان قد صمم ضريح مصطفى كامل (المعروف أيضًا باسم متحف مصطفى كامل) عام 1944.
إن بناء هذا الضريح يخلد ذكرى رجلين لعبا دورًا هامًا في تاريخ مصر الحديث وراحا ضحية العنف السياسي. اختيار دفنهما جنبًا إلى جنب يعكس الروابط القوية التي جمعت بينهما وتأثيرهما المشترك على الساحة السياسية في تلك الفترة المضطربة.






ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق