Search

الجمعة، 11 أبريل 2025

مطعم "سان جيمس" ذو الوجهين

 مطعم "سان جيمس" ذو الوجهين

عندما كانت أم كلثوم تزور القاهرة في بداية العشرينيات قبل الانتقال إليها تنزل في فندق "جوردون هاوس" بشارع فؤاد (26 يوليو حاليا) وتتناول طعامها في مطعم سان جيمس قالت عنه: "هو مطعم خواجات موقعه تحت الفندق، وكان الطعام فيه مرتفع الثمن!".

هذا الوصف للمطعم استمر حتى بداية الثلاثينيات، إذ ترك المطعم العقار رقم 14 شارع فؤاد، وهو العقار الذي هدم في نهاية الاربعينيات، واشترى أرضه المطرب محمد عبد الوهاب وأقام مكانه في عام 1951 عمارته الشهيرة بـ "الجندول" تيمنا بالقصيدة التي غناها وتحمل نفس الاسم.

انتقل "سان جيمس" من مكانه الأول ليطل بوجهه الثاني في شارع الألفي، ولكن بشكل مختلف عن السابق، فلم يعد محلا أسفل عمارة، ولكن مبنى مستقلا خاص به تميز بالفخامة، وعلى الأغلب أنه قصرا وأجرى عليه تعديلات تناسب وظيفته كمطعم متعدد القاعات، وجعل من حديقته قاعة سينما يمكن لروادها مشاهدة عروضه في الهواء الطلق.

ويروي سيد مرعي السياسي ووزير الزراعة في عهد الرئيس السادات عن المطعم ويقول:" كان هذا المحل هو "سان جيمس"، امام سينما ديانا.. وكان عبارة عن مطعم وسينما، في المطعم نأكل إسكالوب  كبير وضخم  بسبعة قروش وطبق المكرونة بثلاثة قروش".

تعرض مبنى المطعم للهجوم ابان حريق القاهرة سنة 1952، ولكن لم يدمر، لذلك استمر المطعم في نشاطه بعد ترميم المبنى حتى منتصف الستينيات، ليغلق ابوابه متأثرا بقرارات التأميمات، وتم هدمه وهدم سينما "ركس" الصيفية التي كانت تجاوره لتصبح ارض فضاء ضمن الأرض الفضاء التي كان عليها فندق شبرد القديم والذي دمر في حريق القاهرة.

شهدت ارض "سان جيمس" و"ركس" مع نهاية الستينيات بناء "عمارة الثورة" رقم 14 شارع الألفي، والتي تقع في الناصية المقابلة لسينما "ديانا" حيث يتقاطع شارع الألفي مع شارع بستان الدكة.






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قصر فيني - محطة الرمل شارع الدكتور أحمد عبد السلام بالاسكندرية

قصر أوزوالد فيني أحد الأبنية التراثية المعمارية بالإسكندرية تم بناؤه عام 1907 على يد المهندس المعماري جان ساين وكان أوزوالد فينى يسكن طابق و...