Search

الجمعة، 18 يوليو 2025

قبتا سيدي الجعفري والسيدة عاتكة

قبتا سيدي الجعفري والسيدة عاتكة
يقع ضريحا الجعفري وعاتكة بجانب مشهد السيدة رقية على الجهة الغربية لشارع الخليفة أمام قبة شجرة الدر على يمين المتجه لميدان السيدة نفيسة.
كلتا القبتان مشاهد رؤيا لآل البيت ترجع إلى العصر الفاطمي. أنشأت قبة سيدي الجعفري في ما بين سنة 1100-1122م، وهو محمد الديباج ابن جعفر الصادق ابن محمد الباقر ابن علي زين العابدين ابن الحسين ابن علي ابن أبي طالب. أما القبة الثانية فهي للسيدة عاتكة بنت زيد ابن عمرو ابن نفيل العدوية فهي عمة الرسول التي هاجرت معه إلى المدينة
قبة السيدة عاتكة =أنشات القبة فى 1122م ملاصقة للقبة السابقة بالحائط الذي كان به مدخل الجعفرى وهو الحائط المقابل لحائط المحراب، وبذلك ملأت فتحة المدخل بإضافة محراب عاتكة فيه وفتح مدخل بحائط آخر بقبة الجعفرى.
وترجع أهمية قبة السيدة عاتكة في أنها أقدم قبة مضلعة باقية بالقاهرة من العصر الفاطمي، ويعتقد أنها مستوحاه من قبة الجامع الكبير بالقيروان والجامع الكبير بتونس.
وتعتبرالأركان الحاملة للقبة بالضريحين هى أصل لنموذج ما يعرف بالأركان الحاملة المقرنصة في مصر، وهي من داخل الضريح مكونة من ثلاثة حنيات معقودة يعلوها حنية أخرى مفصصة،
بينما عولجت هذه الأركان من الخارج بشكل مدرج، وهو ما يعتبر ابتكار مصري.
تبنى هذه الأركان أعلى الحوائط الأربعة للضريح الرباعي الأضلاع لتحويلها إلى شكل ثماني الأضلاع لتسهيل بناء القبة الدائرية عليه. وترجع أهمية هذه الأركان إنشائياً في كونها توزع حمل القبة على الحوائط الأربعة لحجرة الضريح. ويتوسط الأضلاع الأربعة ما بين الأركان نوافذ ذات فتحات ثلاثية على شكل الإطار الخارجى للأركان الحاملة، ويعتبر شكل هذه النوافذ أيضاً ابتكاراً، حيث أنها الأقدم من نوعها في مصر.
كما تتميز الزخارف الداخلية للقبتين بكونها نموذجاً لزخارف العصر الفاطمي التي تركزت في عقود المحاريب المضلعة المشعة من القرص المزخرف في وسط تجويف عقد المحراب، ونقوش الأرابيسك التي تحيط بعقد المحراب المدبب، وإفريز الكتابة الكوفية المزهرة حول عنق القبة.
في بداية القرن العشرين قامت لجنة حفظ الآثار بترميم مشهد السيدة عاتكة.
وترجع أهمية هذه الأضرحة كذلك في أنها ما زالت مزاراً لمريدى آل البيت ومحبيهم من سُنَّة وشيعة على المستوى المحلّي والعالمي، فهي استمراراً للتراث الحي للمنطقة منذ العصور الأولى للإسلام وحتى يومنا هذا.

تعتبر الفترة ما بين 1121 – 1154م غير مستقرة سياسياً لحكم الفاطميين في مصر بسبب الغزو الصليبي وتهديد الشيعة النزارية والاغتيالات والزحف السلجوقى. ولذلك كان لابد من توطيد الإمامة الإسماعيلية عن طريق تركيز الضوء على آل البيت، وقد بدأ هذا بإحضار الوزير الفاطمي طلائع بن رزيك لرأس الإمام الحسين من عسقلان وإعادة دفنها في القاهرة عاصمة الفاطميين الشيعة الإسماعيلية في تربة الزعفران الخاصة بالعائلة الفاطمية الحاكمة، واستمرت هذه الحملة الدعائية للفاطميين من خلال ترميم مشهد السيدة نفيسة وبناء عدد من الأضرحة والمشاهد لأهل البيت النبوى. 















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قصر فيني - محطة الرمل شارع الدكتور أحمد عبد السلام بالاسكندرية

قصر أوزوالد فيني أحد الأبنية التراثية المعمارية بالإسكندرية تم بناؤه عام 1907 على يد المهندس المعماري جان ساين وكان أوزوالد فينى يسكن طابق و...