القاهرة - بركة الفيل سنة 1896 .
بركة الفيل كانت بِركة كبيرة ظاهر القاهرة تمتد من بستان الحبانية إلى بستان سيف الإسلام إلى تحت الكبش إلى الجسر الأعظم الفاصل بينها وبين بٍركة قارون ومناظر الكبش مطلة عليها، وأنه لما أنشأ جوهر القائد مدينة القاهرة كانت البٍركة تجاهها خارج باب زويلة فيما بين القاهرة ومصر ولم يكن عليها مبان ثم عَمر الناس حولها بعد سنة 600 هجريا .
و بٍركة الفيل لم تكن بٍركة عميقة فيها ماء راكد بالمعنى المفهوم الآن من لفظ بركة وإنما كانت تطلق على أرض زراعية يغمرها ماء النيل سنويا وقت الفيضان وكانت تروى من الخليج المصري ، وبعد نزول الماء تنكشف الأرض وتزرع أصنافا شتوية فكان أشهر محصولاتها «القرط» وهو البرسيم حيث كان يستهلك في تغذية دواب القاهرة.
وأما سبب تسميتها بركة الفيل فهو لأن الأمير خمارويه بن أحمد بن طولون كان مغرما بإقتناء الحيوانات من السباع والنمور والفيلة والزرافات وغيرها، وأنشأ لكل نوع منها داراً خاصة له وكانت دار الفيلة واقعة على حافة البركة من الجهة القبلية الشرقية حيث شارع نور الظلام ، وكان الناس يقصدون البركة للنزهة والفرجة على الفيلة فاشتهرت بينهم ببركة الفيل من وقتها إلى اليوم .

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق