Search

الجمعة، 13 يونيو 2025

الجامع الأفخر - جامع الفكهاني بشارع المعز ( النحاسين)

الجامع الأفخر
يقع هذا الجامع على رأس حارة خوش قدم ( بمعنى قدم السعد و قد حرفت الى العربية حوش أدم ) بالغورية وكان يعرف قديماً بالجامع الأفخر ثم قيل له بعد ذلك جامع الفكهيين أو الفكهاني وهو من المساجد الفاطمية المعلقة عمره الخليفة الظافر بنصر الله ابو المنصور اسماعيل بن الحافظ لدين الله عام ١١٤٨وقدر به دروسا وفقهاء ومعلمين للقرآن الكريم
أما عن سبب تشييده فيذكر المؤرخ ابن عبد المظاهر" أن مكانه كان زريبة تعرف بدار الكباش وأن خادماً رأى من مشرف عال ذباحا وقد أخذ رأسين من الغنم فذبح احدهما ورمى سكينته ومضى ليقضي حاجته فأتى رأس الغنم الأخر وأخذ السكين بفمه ورماها في البالوعه فجاء الجزار يطوف على السكين فلم يجدها وأما الخادم فإنه استصرخ وخلصه منه وطولع بهذه القضية إلى القصر فأمروا بعملها جامعاً وسمي الجامع الأفخر تعقد به حلقة تدريس وفقهاء ومتصدرون للقرآن "

وفي سنة ١٣٠٣م حدث زلزال كبير وسقطت مئذنة الجامع فقام السلطان جقمق بتجديده عام ١٤٤٠م بعد أن تهدم الكثير من أروقته وجدرانه وتجدد مرة أخرى على إيد الأمير يشبك بن مهدي وفي العصر العثماني تم هدم الجامع وأعيد بناؤه بعناية احمد كتخدا الخربطلي وعهد بالإشراف عليه لشيخ طائفة العقادين عثمان شلبي الرومي وانتهى من عمارته عام ١٧٣٦م وألحق به سبيل في الطرف الجنوبي يعلوه كتاب وأنشأ بجواره وكالة لتجارة الفاكهة وتاريخ هذه العمارة مدون على لوحة تذكارية فوق الباب الشمالي نصها« بسم الله الرحمن الرحيم جدد هذا المكان المبارك وقصد الثواب من الملك التواب الفقير إلى الله تعالى الحاج أحمد كتخدا مستحفظان سابقا في شهر رمضان سنة ١١٤٨هـ». 

قام بإنشائه الخليفة الفاطمي الظافر بنصر الله أبوالمنصور إسماعيل بن الحافظ لدين الله أبوالميمون عبدالمجيد بن الآمر بأحكام الله سنة 543 هـ 1148م ويقع المسجد حاليا على رأس حارة خوشقدم بشارع المُعز لدين الله وهو من المساجد المُعلقه
قام الامير يشبك بن مهدي (احد امراء السلطان قايتباي وصاحب القبه الشهيره بحدائق القبه ) بترميم الجامع وزخرفته وأزال من حوله المباني التي كانت تحجبه وفي سنة 1736م كان الجامع قد أوشك على التهدم فقام الأمير أحمد كتخدا مستحفظان الخربوطلي بهدمه وأعاد بناءه من جديد
اما عن سبب تسميته بالفكهاني فيقال بأنه أشرف على إعادة بناء الجامع الشيخ عثمان شلبي شيخ طائفة العقادين .. وألحق بالجامع سبيلا يعلوه كُتاب.. كما بنى بجواره وكالة وسوقا لتجارة الفاكهة .. فعرف الجامع باسمه الحالي وقد ذكره على مبارك في الخطط التوفيقيه باسم محمد الانور الفكهاني
وهناك روايه اخري تقول إن صوفيا ذهب إلي بعض هؤلاء وكان بائعا للفاكهة،واشتري منه قنطارا من الفاكهة، وطلب إليه أن يوزع منها لكل من يطلب وفاء لنذره وراح الرجل يوزع الفاكهة للغادين والرائحين طيلة النهار دون أن ينفذ القنطار، وفي آخر اليوم جاءه الصوفي يطلب ما تبقي من قنطاره، فوزنه فوجده قنطارا لم ينقص خردلة
فقال الصوفي وكذلك يكون مالك إن قمت بتعمير هذا المسجد لن ينقص منه درهما، ففعل الرجل وقام بتعمير الجامع الذي أصبح معروفا بجامع الفكهاني






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قصر فيني - محطة الرمل شارع الدكتور أحمد عبد السلام بالاسكندرية

قصر أوزوالد فيني أحد الأبنية التراثية المعمارية بالإسكندرية تم بناؤه عام 1907 على يد المهندس المعماري جان ساين وكان أوزوالد فينى يسكن طابق و...