Search

الأحد، 18 مايو 2025

قاعة إيوارت الجامعة الامريكية

القاعة مُخصصة وتحمل اسم الأمريكي ويليام دانا إيوارت. يُقال إن إيوارت قضى عدة فصول شتاء في مصر حوالي مطلع القرن، سعيًا لاستعادة صحته المتدهورة بالاستفادة من قوى الشفاء الطبيعية للشمس المصرية. وبالانتقال سريعًا إلى عشرينيات القرن الماضي، تبرعت سيدة أمريكية مجهولة الاسم - لا نعرفها حتى يومنا هذا - بمبلغ 100 ألف دولار للجامعة الأمريكية بالقاهرة، ليُنفق على بناء قاعة محاضرات وحفلات موسيقية جديدة لا تخدم الجامعة فحسب، بل تكون أيضًا مساحة مفتوحة لعموم الشعب المصري، تقدم للمجتمع جميع أنواع فرص التعليم والتعلم من محاضرات وحفلات موسيقية إلى أفلام. كما طلبت أن تحمل القاعة اسم ويليام دانا إيوارت.

تم تعيين المهندس المعماري البريطاني أريستون سانت جون ديامانت لتصميم هذه القاعة الجديدة (في القاهرة، ديامانت مسؤول أيضًا عن تصميم مبنى جريشام لطلعت حرب، ومبنى بنك قناة السويس لمحمد صبري أبو علم، وفندق سافوي الذي تم هدمه الآن والذي كان يقع في ميدان طلعت حرب). وفي الوقت نفسه، تولت شركة المقاولات الإيطالية، دي فارو، مسؤولية بنائها.

كان افتتاح قاعة إيوارت التذكارية في عام 1928 حديث المدينة، وحضره نخبة المجتمع المصري. وكان من بين الحضور رئيس الديوان الملكي علي ذو الفقار باشا، نيابة عن الملك فؤاد، ورئيس وزراء مصر آنذاك مصطفى النحاس باشا، وعلي الشمسي باشا وزير المعارف، ونورث وينشيب القائم بأعمال الوزير (السفير) الأمريكي، والفريق سبينكس باشا رئيس الجيش المصري، وتشارلز واطسون رئيس الجامعة، وغيرهم الكثير.

وبالانتقال سريعًا إلى عام 2025، لا تزال قاعة إيوارت في الجامعة الأمريكية بالقاهرة تفتخر بالوفاء بولايتها وسبب وجودها.

ملاحظة: يقر موقع الجامعة الأمريكية بالقاهرة بعدم الكشف عن هوية "المانحة"؛ ومع ذلك، فإنه يصف أيضًا هذه "السيدة المجهولة" بأنها حفيدة إيوارت. يا جامعة القاهرة الأمريكية - كيف يمكن أن تكون مجهولة الهوية وحفيدة إيوارت في نفس الوقت؟ 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قصر فيني - محطة الرمل شارع الدكتور أحمد عبد السلام بالاسكندرية

قصر أوزوالد فيني أحد الأبنية التراثية المعمارية بالإسكندرية تم بناؤه عام 1907 على يد المهندس المعماري جان ساين وكان أوزوالد فينى يسكن طابق و...