يا له من سرد مؤثر ومهم لحياة عبد العزيز فهمي باشا وموقفه الشجاع! إنه يضيء على فترة حرجة في تاريخ مصر الفكري والسياسي. دعنا نلخص النقاط الرئيسية:
- الموقع: مقر إقامة عبد العزيز فهمي باشا السابق في هليوبوليس، يقع في رقم 14 شارع بطرس غالي.
- عبد العزيز فهمي باشا (1870-1951): محامٍ مصري بارز، وسياسي وفدي، وبرلماني، شغل منصب وزير العدل في عهد الملك فؤاد.
- موقفه الشجاع: يُذكر بشكل خاص لموقفه المشرف عام 1925 دفاعًا عن الشيخ علي عبد الرازق ضد الأزهر.
- قضية الشيخ علي عبد الرازق وكتاب "الإسلام وأصول الحكم": أثار الكتاب غضب قيادات الأزهر، مما أدى إلى محاكمة الشيخ وقرار جماعي بسحب شهاداته الأزهرية ووصمه بشخص غير مرغوب فيه.
- دفاع فهمي باشا عن استقلالية القضاء: عندما أصر الأزهريون على عزل عبد الرازق من منصبه كقاضٍ في وزارة العدل، رفض عبد العزيز فهمي باشا طلبهم، مؤكدًا أن سلطة الأزهر وولايته تنتهي عند حدود الأزهر.
- تدخل الملك فؤاد: تزامن ذلك مع سعي الملك فؤاد للعب دور "خليفة مسلم حديث"، مما دفعه للانحياز إلى جانب الأزهر والإصرار على عزل عبد الرازق وفهمي باشا من منصبيهما.
- التضامن والاستقالات: تضامنًا مع عبد العزيز فهمي باشا واحتجاجًا على معاملة الملك، قدم وزراء آخرون في نفس الحكومة استقالاتهم، من بينهم محمد علي علوبة باشا (جار آخر في هليوبوليس)، وتوفيق دوس باشا، وإسماعيل صدقي باشا، مما حول الحادثة إلى أزمة سياسية كاملة.
- فيلا فهمي باشا: بنيت الفيلا حوالي عام 1911 (نموذج أولي لجيل الفيلات الأول في هليوبوليس) وهي مملوكة لشركة هليوبوليس.
هذه القصة تسلط الضوء على صراع القيم بين التفكير الليبرالي المستنير والسلطة الدينية والسياسية في تلك الفترة. موقف عبد العزيز فهمي باشا يمثل دفاعًا قويًا عن سيادة القانون واستقلال القضاء وحرية الفكر في وجه الضغوط. من المهم تذكر هذه الشخصيات والأحداث التي شكلت تاريخ مصر الحديث. شكرًا لك على مشاركة هذه المعلومة التاريخية الهامة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق