مسجد الأمير "أصلم السلحدار" في القاهرة
مسجد الأمير "أصلم السلحدار" ويعرف أيضا بإسم مسجد "أصلان" يقع في درب شغلان المتفرع من شارع "فاطمة النبوية" بقسم الدرب الأحمر في القاهرة ..المسجد شيده الأمير المملوكي "بهاء الدين أصلم السلحدار" وكان من مماليك السلطان "المنصور سيف الدين قلاوون الألفي" بدولة المماليك البحرية في عام 745هجري/1344م وتم الإنتهاء من البناء في عام 746هجري/1345م ..المسجد درة معمارية وتم تصميم وبناء المسجد بالطابع المعماري لعمارة المساجد المملوكية ، ويختلف تصميم هذا المسجد عن تصميم ما سبقه من المساجد المملوكية فيما يلي : 
صحن هذا المسجد مسقوفا بعد أن كان مكشوف في غيره من المساجد ، كل إيوانين متقابلين متماثلين ، أحد أبوابه يؤدي إلى داخل المسجد مباشرة بخلاف ما يشاهد في المساجد الأخرى ذات التصميم المتعامد من أن الباب يؤدي إلى طرقة توصل إلى داخل المسجد ..الإيوان الشرقي والإيوان الغربي فتحا على الصحن بواسطة عقدين كبيرين ، والإيوان البحري والإيوان القبلي فتحا على الصحن بواسطة ثلاثة عقود صغيرة تحملها أعمدة رخامية ، أسقف الإيوانات مزخرفة وغنية بالنقوش المختلفة الألوان .. للمسجد وجهتان رئيسيتان :- الأولى وهي الوجهة القبلية وتظهر في نهايتها الشرقية القبة المضلعة ويحيط برقبتها أسفل التضليع بقايا طراز من القاشاني كتب عليه آيات قرآنية ويعد إستعمال القاشاني فيها من الأمثلة النادرة في تزيين القباب المملوكية وفي طرفها الغربي تقوم منارة حديثة ..
- التربيعة الرخامية الكبيرة التي تعلو الباب في الوجهة تتميز بدقة الصناعة حيث تتكون من الرخام الأبيض الملبس بالرخام الملون بأشكال زخرفية بديعة ومتقنة ..
- الثانية وهي الوجهة الغربية فيقع في نهايتها البحرية باب آخر يؤدي إلى صحن المسجد بواسطة طرقة منثنية وإلى دورة المياه ، وهذا الباب بما يتميز به من نسب وبما يغطيه من مقرنصات يعد من أبدع النماذج لأبواب المساجد المملوكية ..
القبة تقع بالركن الشرقي القبلي للمسجد وبابها على يمين الداخل من الباب ويغطيه ثلاث حطات من المقرنص ، وبالإيوان الشرقي منبر خشبي صغير دقيق الصنع حفرت حشواته بزخارف بارزة .. تم إجراء مشروع أعمال ترميم لمسجد الأمير "أصلم السلحدار" في الفترة من 2006م إلى 2009م قامت بها مؤسسة الأغاخان الثقافية بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار ..مسجد الأمير "أصلم السلحدار" تم تسجيله تحت رقم (112) في عداد الآثار الإسلامية والقبطية من قبل المجلس الأعلى للآثار ويتبع منطقة آثار جنوب القاهرة ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق