شياخة العمرى آخر العنقود
===============
اذا شبهنا الدرب الأحمر بالاب وشياخاته بالابناء يمكن ان نطلق على شياخة العمرى آخر العنقود وذلك لانها اخر احياء الدرب الاحمر ظهورا و عمرانا ...
فهذه الشياخه كانت تعرف بخط المدابغ القديم حتى عام 1006هـ/1600م .
فحتى هذا التاريخ كانت مدابغ القاهرة تقع جنوب غربي باب زويلة في المنطقة الممتدة بين باب زويلة وبركة الفيل على بعد ثلاثمائة متر فقط من الحد الجنوبي للقاهرة الفاطمية ولهذا السبب فإن هذه المنطقة كانت تعرف في حُجج الأوقاف القديمة بخُط المدابغ القديم الذي كان كما يذكر علي مبارك لا يقطنه إلا المدابغة وما ماثلهم، وكان يضم الشارع المعروف بشارع سوق العصر وشارع الداودية وما حولهما من حارات وعُطف. ومع زيادة عدد السكان أصبحت الحاجة ملحة إلى سكن هذه المنطقة ومع تضرر المقيمون بها من روائح قاذورات المدابغ ومخلفاتها مما أدى إلى نقل المدابغ إلى منطقة باب اللوق، في الموضع الذي يطلق عليه كتاب "وصف مصر" بركة الدم. ثم بعد ذلك باكثر من 250 عام نقلت الى موقعها الحالى بمصر القديمة ( لم تنتقل المدابغ إلى موقعها الحالي خلف صور مجرى العيون إلا في عام 1282هـ/1866م )
يرى (أندريه ريمون Raymond A.) أنه يمكننا الربط بين انتقال المدابغ وبناء واحد من أهم آثار القاهرة العثمانية هو مسجد الملكة صفية (مسجل بالآثار برقم 200) الذي تم بناءه في سنة 1019هـ/1610م متاخماً للحد الغربي للمدابغ القديمة، وكذلك مسجد البرديني (مسجل بالآثار برقم 201) الذي تم بناءه سنة 1025هـ/1616م ومسجد العمري الذي بني في قلب الحي نفسه في الفترة نفسها (مسجل بالآثار برقم 426). ويبدو منطقياً أن هذه المساجد لم تُبن في هذا الموضع إلا بعد أن تخلص الحي من وجود المدابغ.
الحي الراقي
ــــــــــــــــــــــــ
وبالتدريج أصبحت منطقة العـــمـــرى في الفترة بين سنتي 1650 و 1750 هو المكان المفضل لسكنى الغالبية العظمى من بكوات وأمراء القاهرة إذ أقام فيه 47 من كبار الشخصيات من مجموع 82 كانت تسكن القاهرة (أي بنسبة 57%) من بينهم 27 من البكوات من مجموع 37 (أي بنسبة 72%). وصحب زيادة عدد السكان وتوسيع رقعة الأحياء السكنية بحركة لبناء الأسبلة اعتباراً من عام 1009هـ/1600م، فمن بين 112 سبيلاً يُعرف تاريخ إنشائها في العصر العثماني نجد 46 سبيلاً أي نحو نصف العدد أنشئت في الفترة بين سنتي 1035هـ/1626م و 1189هـ/1775 م جنوب القاهرة وأربعة عشر مسجداً أقيمت أيضاً في هذه المنطقة. وتدل هذه الطفرة المعمارية على التحول الذي صاحب تطور شياخة العمرى وما حولها.
أهم اثــــار شياخة العمرى :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- جامع الشيخ العمرى
واليه تنسب المنطقه بالكامل تحدث عنه على باشا مبارك فى كتابه الخطط التوقيفية الجديدة لمصر القاهرة الجزء 6 صفحة 63 وقال انه فى حارة الزيتون وبه مقام الشيخ العمرى وشعائره مقامه وله مولد كل عام
- مسجد وسبيل يوسف الحين
مسجد يوسف أغا الحين بميدان باب الخلق وكان هذا المسجد يمثل اخر حدود الدرب الأحمر على الخليج المصر (ش بور سعيد حاليا) وهو عبارة عن مجموعة من المنشآت أساسها المدرسة وملحق بها سبيل يعلوه كُتَّاب، ومن ثم فأنه يوجد للمبنى ثلاث واجهات، الغربية التي تطل على الخليج المصري (شارع بورسعيد حاليا) والواجهة الشمالية حيث يوجد السبيل ثم الواجهة الشرقية. ولكل واجهة من هذه الواجهات الثلاث لها باب مدخل منه.
أحياء الدرب الأحمر إللي لنا فيه اجمل الايام والذكريات
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق