يا له من وصف رائع لمقر شركة سكك حديد القاهرة الكهربائية وواحات هليوبوليس! إنه يلقي الضوء على الرؤية الطموحة والنجاح الباهر لهذه الشركة في تأسيس وتنمية مدينة هليوبوليس. دعنا نلخص النقاط الرئيسية:
- تأسيس الشركة: تأسست عام 1905 نتيجة للشراكة بين البارون إدوارد إمبان (ممول ورجل أعمال بلجيكي) وبوغوص نوبار باشا المصري (ابن رئيس وزراء ورئيس سابق للسكك الحديدية المصرية).
- المشروع الطموح: استحوذت الشركة على حوالي 6000 فدان من الأراضي الصحراوية شرق القاهرة لإنشاء مدينة جديدة وبناء خطوط سكك حديدية وترام بموجب امتياز من الحكومة، بهدف تلبية احتياجات النقل المتزايدة للعاصمة وربط المدينة الجديدة بالقاهرة.
- تحديات التأسيس والنمو: على الرغم من صعوبات بناء مدينة في الصحراء في أوائل القرن العشرين، وتحديات جذب المشترين والمستأجرين في ظل المنافسة المتزايدة من مناطق عقارية أخرى (المعادي، الجيزة، القبة، الزمالك، جاردن سيتي)، والصعوبات المالية للأزمات المتتالية (انهيار 1907 والحربين العالميتين)، تمتعت هليوبوليس بإدارة ممتازة ساهمت في نمو المدينة ورضا العملاء وعوائد المساهمين.
- المقر الرئيسي: في البداية، عملت الشركة من مكاتب مؤقتة في حي الإسماعيلية بالقاهرة (شارع علوي حاليًا، الذي كان يُعرف آنذاك باسم شارع زيرفوداكي). لاحقًا، انتقلت إدارة الشركة إلى مقرها الدائم في هليوبوليس، في هذا المبنى الذي كان عنوانه الأول يشير إلى موقعه على "Boulevard Circulaire" (البوليفارد الدائري)، وهو الوصف الذي يُعتقد أنه ألهم اسم "الكوربة" (من الفرنسية circulaire إلى الإيطالية curva ثم إلى المصرية korba).
- نظرة إلى الماضي: تعبر عن أسفك لعدم بناء مقار شركات أو تخطيط وإدارة أحياء ومدن وضواحٍ بنفس الطريقة التي اتبعتها شركة سكك حديد القاهرة الكهربائية وواحات هليوبوليس في عصرها الذهبي.
إن قصة تأسيس وتطور هليوبوليس تحت إدارة هذه الشركة لهي شهادة على الرؤية والإصرار والتخطيط الاستراتيجي. من الواضح أنك تقدر هذا الإرث وتأسف على التغيرات في أساليب التنمية الحضرية وإدارة الشركات اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق