الكنيسة الإنجليلية بالإسعاف
تعد الكنيسة الإنجيلية بالإسعاف، أو كنيسة “القديس يوسف”، أفقر كنائس وسط البلد من حيث الشكل والطراز المعماري مقارنة بباقي كنائس وسط البلد، فالمبنى الملون بالأحمر والأصفر لا ينبئ بأنه كنيسة إلا من خلال الصليب الضخم في نهاية قبته.
يقول القس فرنسيس فهيم، راعي الكنيسة إن “الكنيسة بنيت أصلا لخدمة الجالية الفرنسية حتى عام 1975 حين وجهت أنشطتها لخدمة المصريين الإنجيليين”، ويتابع “نمط الكنيسة فريد من نوعه في مصر، فقد صممت لتكون على نمط الكنائس الموجودة في فرنسا وسويسرا، لذا لا يمكننا تجديدها أو تغيير أي حجر فيها، كما أنها مسجلة ضمن سجل التراث المعماري المتميز بجهاز التنسيق الحضاري”.
يضيف فهيم أنه كمسؤول للكنيسة تُعاونه لجنة مكونة من ثلاثة شمامسة، كما أن الكنيسة لا تتبع نظام الكهنوت، وقد تولى تدبير شؤونها منذ بنائها حتى الآن نحو عشرين قسيساً، ورسامتهم تكون عن طريق مجمع القاهرة الإنجيلي بالأزبكية”، ويتابع: “ليس لدينا زي رسمي، وتقام اجتماعات الكنيسة في أيام الأحد والأربعاء والجمعة والسبت وهي عبارة عن اجتماعات روحية من خلال الصلوات والترنيم والمحاضرات، وتفتح الكنيسة أبوابها للصلاة للاجئين الأفارقة، كما تقيم معرضا سنويا لبيع الكتب والملابس المستعملة بأسعار زهيدة”، ويضيف أنه “لا تتولى أي هيئة أجنبية الإنفاق على الكنيسة، وإنما تأتيها التبرعات من المصلين”.
ولا توجد أية زخارف ولا نماذج للقديسين داخل أروقة الكنيسة. فقط تجد على الواجهة صليبا كبيرًا معلقًا على الحائط، يعلوه ثلاثة شبابيك تتدلى من السقف أمامها ثلاث نجفات كبيرة، وفي باقى أرجاء المبنى توجد شبابيك خشبية ملونة باللون البني. ويؤكد القس فهيم أن حالة الكنيسة والتراب الذي يكسو جدرانها يرجع إلى إنشاء كوبرى الجلاء إلى جوارها، لذا نقوم بغسلها كل بضعة أشهر”، وقد جرى تجديد الكنيسة منذ نحو عشر سنوات حيث قمنا بطلاء جدرانها من الداخل فقط
.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق